profile

Arak | جُزاف

أيّام الكورونا | 55 سينيثتيزيا

Published over 3 years ago • 1 min read

مرحباً،

أرجو أنّك بخير، وعوداً حميداً للتعليم عن بُعد.

تخبرني صديقة أن الشوارع تزدحم عند خروجها من العمل بسبب توصيل المطاعم.

قلنا التعليم عن بعد راح يخفف بس للأسف، زحمة من نوع آخر p: وبصراحة، أستَوحِش من مدينة شوارعها لا تزدحم.

المهم،

أكتب لك اليوم عن الـ سينيثتيزيا (Synaesthesia)، أو تمّاس الحواس، اقرأ معي:

"طلبت ليلاه بصوت شفاف تقريباً، سألها النادل مرتين لإعادة مقولِها. وما إن تركنا، رتبت كوني نفسها، ومسّدت تنورتها، وبدأت باختبار ليلاه: أين تربّت؟ ماذا يعمل والداها؟ كيف

سرّحت شعرها بهذه الطريقة؟ أدخلت أصابعها في شعر ليلاه كما لو كان ذلك شيئاً عادياً للغاية، " هل تستخدمين آلة التمويج الحارة أم أن هذه طبيعته؟"

"بدا صوت الممارسة الاجتماعية مختلفاً – برّاق، وكأنّه قزحي. لم يسبق أن سمعتها تتحدث بهذه الطريقة."

"إلا أنك هنا تشم عبق فاكهة اليوسفي، والأفوكادو، وترى فدادين اليوسفي، نضارة البحيرة التي تغسل الهواء. وها هو ديف، الطويل والمهندَم الدمث كما جيمي ستيوارت ، يصل إلى

الغصينات العليا أو ينحني على طاولة عمله، يصلح شيئاً ما. "

الأمثلة أعلاه من ترجمة "الحياة بلا وصفة" للأديبة ديانا أبو جابر.

كلّما ذُكر الصبر وجدتُ في لساني مرارة القسط الهندي (ذقته للتجربة)، ولون جدّة أزرق والدمام برتقالي وروسيا لونها أخضر، صوت زميلة مُزعج إزعاج الناقوس، وشخصية طالبة عندي بنفسجية ورائحتها كالرّيحان بالرغم من أني لم أرَها يوماً، وأشعر برطوبة الجو كلما شرحت تمرين عن منصّة نفط في عرض البحر، صديقة تقول إنها تشعر بـ "طعم التراب" في حلقها إذا مرّت "بأيّام باهتة"، وغيرها من ارتباط حاسّتين وأكثر لمفهومٍ واحد، ظننتُه ربط ذكريات ومشاعر، إلا أنّي علمت أنه نوع من تمّاس الحوّاس في عام 2011 من مغرّد كان "يرى الصّوت"، وكان دائم التسبيح والحمد لله على هذه النّعمة. عجيب، سبحان الله.

رؤية الصّوت أبرز ظواهر تماسّ الحواس، رأيت مرّة مقطع لعازفة لديها هذا التمّاس صنعت فيلم قصير يبيّن كيف ترى الصّوت وكيف ساعدها هذا في تعلّم العزف، وأخرى رسّامة، ترسم الصّوت الذي تسمعه، ويُبدع به الرائيون أيّما إبداع.

يشرح هذا المتحدّث هذه الظاهرة مع أمثلة . وبينما أبحث لك عن أمثلة حول هذه الظاهرة، وجدت ظاهرة طبيّة تسمّى: انعكاس الشعور التزامني (Mirrored Touch Synaesthesia) الترجمة من عندي لأنّي ما بحثت بصراحة عن المصادر العربية P: خلاصته أنّ الشخص الذي لديه هذ الظاهر يشعر بما يشعر به المُقابل، يوجعك بطنك؟ يوجعه هو فجأة، دمّعت عينك من الغبار؟ يدمّع هو برضه .. وهذا هو المقطع الذي عرفت عن طريقه الظاهرة الطبية، وجدت فيلم قصير لصيني يبدو عن ظواهر أكثر حدّة بس الكوادر فيه تضيّق الصدر.. لكن المُلفت أنّ كفيفاً يحدد ألوان الاسطوانات.

عندك تمّاس حواس؟ أو عندك أحد عنده؟

رهيب الموضوع .. سبحان الله.

وبسّ،

فتّك بعافية،

آراك

الرياض الجميدة

تصلك هذه التدوينة لاشتراكك في قائمة [ رسائل أيّام الكورونا ] النصف شهرية

لإلغاء الاشتراك، يُرجى الضغط على كلمة Unsubscribe أدناه

Arak | جُزاف

Arak

أكتب لك بالرغم من جائحة كوفيد19 منذ رجب 1441 | مارس 2020 كل جمعة | (أيام الكورونا سابقاً)

Read more from Arak | جُزاف

مرحباً، أرجو أنّك بخير. رقم هذا الرسالة "113"، ولطالما كان رقم نحس في كثير من الثقافات. نحاسته أحياناً لسبب تاريخي، أو ديني أو حتى بسبب حدث مُعاصر. كأن لديهم استعداد نفسي للوم شيء = أن تُسقط عليه البلوى. بينما بحثت عن هذه الرقم، لفتني أنّه نحسٌ عند الثقافات، إنما محوري أو مهم في بعض العلوم. بحثي قاصر، لكن ما وجدته عجيب. يمكنك التعجّب مثلي لو بحثت : ) انتبهت بالأعوام الأخيرة إلى أن هناك مسافة بين علم الإنسان وما تحملُه نفسه، يظهر ذلك لي في التعامل مع ما يعتري النفس من مشاعر سِلبية بلا سبب واضح...

11 months ago • 1 min read

مرحباً، أرجو أنّك بخير، هدوء الليلة غريب، لكن أعتقد أنّي ارجهنّيت بعد شهرٍ تقريباً من الجري، أرجو أن لا أنظر ورائي وأُراني أجري على السير. قبل عام تقريباً كتبت لك دقيقة .. والآن أخبرك أنّي وجدت ثمرتها فعلاً، وتغيّرت بعض العادات أو تحسّنت أو عادت لعهدها، وبعض السيء ما زال على حلّه سيئاً، المهم أنّه لم يزدد سوءاً (كنت سأكتب: يسُوء لكن حيّرتني الهمزة مع الفعل المجزوم .. لكن لم أسمع بها، أو سمعت ونسيت، هل سمعت بها؟)، المهم في ذلك كلّه أنّي استطعت وضع يدي على أسباب بعض الجيد منها وغير الجيد، كفاية...

11 months ago • 1 min read

مرحباً، أرجو أنك بخير، وإن كنت في الرياض فأمطار الربيع تُنعشك. يُسمي أحدهم الرياض "العاصمة"، ويؤكد عليها في كل خبر عنها، هل يفهم مُتابعوه أنه لو لم يقل العاصمة لظنوه يقصد المنطقة كلها؟ لا أظن ذلك، لكن هذه الكلمة تُعبر عن شيء من نسيجه الاجتماعي وخلفيته المعرفية ورّبما عمره، أي والله لهذي الدرجة. كلمة واحدة تحكي عنك الكثير. الكلمات مجرّدة من سياقاتها في القواميس والمعاجم فقط، "دلّة / ترمس / ثلاجة " كلها أسماء للأداة التي تحفظ القهوة العربية، لكن مجرد ما ينطق بها الفرد ستُخمّن نسيجه الاجتماعي...

about 1 year ago • 1 min read
Share this post