profile

Arak | جُزاف

جُزاف 85 | صيرورة

Published over 1 year ago • 1 min read

مرحباً،

أتمنى أن تصلك هذه الرسالة وأنت في أفضل حال.

تتضمن هذه الرسالة تمجيداً للمترجمين الأوائل لذلك ستبدو كورقة ملاحظات شخصية. كيف خطر لمترجم "الصيرورة" أن هذا المفهوم هو صيرورة؟ وهي ضد الكينونة؟

صيرورة لأي شيء يجري / ينتقل للمستقبل، وكينونة لأي شيء بدأ من نقطة ما، اشتقها من كان.

من أين لهم إبداع السّبك؟

مما يُزعم في تحليل الخطوط أنّ الكتابة التي تنزع لليسار (بالعربية) صاحبها تنزعه نفسه للمستقبل، للأمام، لأن يصير شيئاً، للصيرورة، والذي تبدو كتابته كأنه يتراجع لليمين، للخلف، هذا عنده عُقد مع كينونته ومتعلق بالماضي أو جبان عن التصيّر ويألف ما كان.

هناك قول يُنسب لأرسطو وهو:

الامتياز ليس فعلاً مجرداً، إنما عادة، إذ نصير ما اعتدنا عليه.*

*تصرّفت بالترجمة.

من معاني الامتياز، المعالي .. للتو فقط تفكّرت بعبارة "أصحاب المعالي / معاليكم" .. يعني صاحب العُلو بطموحه وتميزه.. الله على المترجم الذي ترجم His Excellence إلى معاليه!

أُمجّد المترجمين حقيقة لأنهم من بوابات نفاذنا لمفاهيم وأفكار لم نعرفها، فتصوراتنا ومُدركاتنا تتشكل بحسب ما فهموه وأدركوه، يُعينونا على رؤية الانعكاسات اللغوية في العلوم المشتركة (أنت الفيزيائي العربي ونظيرك الفيزيائي الأجنبي وبينكما زجاج المترجم)، ويغيرون عوالمنا الداخلية والخارجية وتشكلاتها.

هل خطر لك أني أكن لنفسي تمجيداً ضمنياً؟ يا ليت والله، لكن توّي .. أعيش على أمجاد والدِينا المترجمين، ولو طمحت لشيء، سأطمح إلى ما كتبه عالم في مقدمة كتابه "فإن انتفعت بشيء منه، فسل الله أن يرحمني ويرحم والديّ ومعلميّ."

نصّ

أرجو أن أستطيع يوماً ما تشكيل تصور متكامل ولو مصغر عن شكل الحياة بلا كتابة خاصة لدى المجتمع الذي ليس له اتصال بالآخر. يُحكى عن جدتي رحمها الله قولها "القلم نور .." تقصد الكتابة.

إن ألحّت فكرة ما ليس هذا أوانها أكتبها جانباً لأفكر بها لاحقاً إن كانت مهمة وكثيراً ما أجدها أفكار مهملة، وإن أردت توثيق شيء ما لا يطويه النسيان كتبت أيضاً، وكذلك توثيق المعارف والصِلات، بالكتابة، الفكرة المكتوبة عموماً ولو ركّت صياغتها تكتسب موثوقية عالية، فماذا يفعل من لا يكتب؟

على أي حال، من طرق تنظيم الكتابة طريقة Zettelkasten ، أو البطاقات، الكتابة على البطاقة للتوثيق طريقة معروفة باختلاف استخداماتها وأشهرها استخدامها في الأبحاث العلمية ومراجعات الكتب وتنظيم الكتب في المكتبات العامة (أتوقع إنها في قسم الآثار حالياً، وما زلت ممتنة لأمينة مكتبة الجامعة حين سمحت لي بفتح الأدراج وتحسس البطاقات التي ما عادت تستخدم) .. المهم فكرتها التوثيق، وهي أن تحتفظ بأوراق بحجم A5 ، تدون فيها أفكارك في أي شأن؛ العمل، التدوين، القراءة، ... ، وتضعها في صندوق قريب من متناولك، وفي يوم ما من الأسبوع أو الشهر، تراجعها وتعيد صياغتها لتظهر بالقالب الذي تريده.

لا نكتب خواطر، إنما أفكار سنغربلها لاحقاً ونختار منها المناسب مع توثيقات تخصها. لم أستخدمها منذ فترة طويلة، لكن ذكرنا بها ا. عبدالرحمن الخميس في قائمته البريدية.

وهذا فيديو لطريقة استخدامتها في المذاكرة أو القراءة، يوجد ترجمة عربية.

جُزاف القراءة

هذه المرّة مدخل، أو شبه مدخل، لكاتبة أمريكية، مقال استوقفني عنوانه ثم ترجمته ( نستطيع تقدير الحقبة الزمنية التي وُلد فيها من بعض المفردات التي استخدمها).

مرثية الأخت الضائعة .. لا أذكر كيف توصلت للمقالة ولا من رفعها للاسف، لذا هي الآن بين يديك مع حفظ الحقوق لأصحابها: مرثية الأخت الضائعة.pdf

هذا، وفتّك بعافية

آراك

نشرة جُزاف | مجازفة الكتابة أسبوعياً

تصلك هذه الرسالة لاشتراكك في نشرة جُزاف

Arak | جُزاف

Arak

أكتب لك بالرغم من جائحة كوفيد19 منذ رجب 1441 | مارس 2020 كل جمعة | (أيام الكورونا سابقاً)

Read more from Arak | جُزاف

مرحباً، أرجو أنّك بخير. رقم هذا الرسالة "113"، ولطالما كان رقم نحس في كثير من الثقافات. نحاسته أحياناً لسبب تاريخي، أو ديني أو حتى بسبب حدث مُعاصر. كأن لديهم استعداد نفسي للوم شيء = أن تُسقط عليه البلوى. بينما بحثت عن هذه الرقم، لفتني أنّه نحسٌ عند الثقافات، إنما محوري أو مهم في بعض العلوم. بحثي قاصر، لكن ما وجدته عجيب. يمكنك التعجّب مثلي لو بحثت : ) انتبهت بالأعوام الأخيرة إلى أن هناك مسافة بين علم الإنسان وما تحملُه نفسه، يظهر ذلك لي في التعامل مع ما يعتري النفس من مشاعر سِلبية بلا سبب واضح...

11 months ago • 1 min read

مرحباً، أرجو أنّك بخير، هدوء الليلة غريب، لكن أعتقد أنّي ارجهنّيت بعد شهرٍ تقريباً من الجري، أرجو أن لا أنظر ورائي وأُراني أجري على السير. قبل عام تقريباً كتبت لك دقيقة .. والآن أخبرك أنّي وجدت ثمرتها فعلاً، وتغيّرت بعض العادات أو تحسّنت أو عادت لعهدها، وبعض السيء ما زال على حلّه سيئاً، المهم أنّه لم يزدد سوءاً (كنت سأكتب: يسُوء لكن حيّرتني الهمزة مع الفعل المجزوم .. لكن لم أسمع بها، أو سمعت ونسيت، هل سمعت بها؟)، المهم في ذلك كلّه أنّي استطعت وضع يدي على أسباب بعض الجيد منها وغير الجيد، كفاية...

11 months ago • 1 min read

مرحباً، أرجو أنك بخير، وإن كنت في الرياض فأمطار الربيع تُنعشك. يُسمي أحدهم الرياض "العاصمة"، ويؤكد عليها في كل خبر عنها، هل يفهم مُتابعوه أنه لو لم يقل العاصمة لظنوه يقصد المنطقة كلها؟ لا أظن ذلك، لكن هذه الكلمة تُعبر عن شيء من نسيجه الاجتماعي وخلفيته المعرفية ورّبما عمره، أي والله لهذي الدرجة. كلمة واحدة تحكي عنك الكثير. الكلمات مجرّدة من سياقاتها في القواميس والمعاجم فقط، "دلّة / ترمس / ثلاجة " كلها أسماء للأداة التي تحفظ القهوة العربية، لكن مجرد ما ينطق بها الفرد ستُخمّن نسيجه الاجتماعي...

about 1 year ago • 1 min read
Share this post